RSS Feed
Posted by isra'a التسميات:

                                           بسم الله الرحمن الرحيم


حمراءٌ أنتِ يا مرمرة
تلونتي بدماء المتضامنين الذي حملوا أرواحهم على أكفهم لكسر حصار غاشم وظالم ضد سجن كبير عرفه التاريخ باسم غزه ، وحمراء يا مرمرة فأنت وبكل فخر تلونتِ بالعلم الأحمر علم الدولة التركية الأبية حفيدة الخلافة العثمانية .
مرمرة عبّدتِ الطريق لكسر حصار جائر امتد لألف يوم أو يزيد على غزة الأبية
أبيتِ الاستسلام والانقياد فدفع راكبوكِ الثمن من دمائهم الغالية علينا
الرخصية في سبيل الله .

قبل ثلاث سنوات ابتدأت حكاية حصار غزه وما زالت مستمرة حصار لم يعرف التاريخ له مثيل اشترك فيه العدو ومن يفترض به أن يكون أخا معينا .
انطلقت فيما مضى العديد من الحملات لكسر الحصار على غزه نجح بعضها وكانت سابقة رائعة في تاريخ هذا الحصار.

ثم أتت قافلة أسطول الحرية الحملة الأكبر والأضخم والأولى من نوعها من حيث العدد والكم ،750 متضامنا على متن ست سفن استقلوها باتجاه قطاع غزه ،حاملين معهم مواد تموينية وأجهزة طبية وبيوت متنقلة وأخشاب وغيرها من المواد ، التي كتب في القاموس إنها مواد إنسانيه ولم اقرأ في أي قاموس إنها أسلحة دمار شامل

لم يرق لدولة الكيان الصهيوني المتعطشة للدماء ، أن ترى الحصار الذي فرضته ،وحشدت لأجله الحشود ، يتهاوى أمام عينيها مثل بيت العنكبوت فخططت واعدت العدة
و حشدت ونفذت هجوم إرهابي بربري خجلت أن تقوم به النازية والفاشية على متضامنين عزل وأمطرتهم بالرصاص والغاز

لا ذنب لهم سوى إنهم يريدون كسر الحصار عن غزة
لا ذنب لهم إلا أنهم تحركت ضمائرهم في زمن خيم فيه السكوت
لا ذنب لهم إلا أنهم استيقظت كرامتهم في زمن نامت فيه الملايين
لا ذنب لهم إلا أنهم يرفضون الظلم والطغيان و ينادون بنشر الحرية والأمان

نفذت إسرائيل جريمتها البشعة وتباينت الردود
فرد عالمي مخجل لم يحرك ساكنا ، نتذكر انه انتفض في يوم من الأيام أمام صيادين صوماليين واسماهم قراصنة لأنهم يدافعون عن مياههم الإقليمية ، ويمنعون السفن الأجنبية من أن تسرق ثروات مياههم بينما لم نسمع حتى مجرد إدانة للقرصنة الإسرائيلية وفي المياه الدولية على متضامنين عزل يحملون جنسيات الكثير من الدول الأجنبية

ورد عربي مخجل و ويثير الاشمئزاز فحتى الآن لم تصدر أي ردة فعل رسمية من الدول العربية
اللهم إلا بعض الاستنكارات كانت على استحياء

وما يشرفنا ويدعونا إلى الفخر هو نور مضيء في حلكة هذا الليل
هو الرد التركي الرسمي ، فبين قطع لزيارة أردوغان للبرازيل
واستدعاء للسفير الصهيوني واجتماع للقيادات ، وهبة شعبيه جماهيريه قوية
كان هذا الرد المشرق الذي سيوازيه ردود أخرى في الأيام القادمة إن شاء الله

من قال إن شريعة الغاب انتهت فهو واهم ومضلل
من قال أننا نعيش في زمن تنتشر فيه الديمقراطية والعدالة فهو واهم ومضلل
من قال إننا في القرن ال 21 زمن الحريات فهو أيضا واهم ومضلل
إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية
ولا تحسب أي حساب لأي احد ، نعم إنها شريعة الغاب
شريعة سيطرة القوي على الضعيف ودوران الجميع في فلك القوي
والسكوت عن أفعاله بل حتى التصفيق له في أحيان كثيرة .

لكن وفي ظل هذا السواد المخيم والليل الحالك ، فإن أشعة النور ستهتك
هذا الحجاب ، ومرمرة لن تكون الأولى والأخيرة ، فهي حجر الأساس
لمشروع كبير في قمته كسر الحصار عن غزه
الحصار سيقسط والظلم سيزول وشمس الحرية ستشرق إن شاء الله

بقلم:
يوسف عبد الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عندما تدمع الاقلام تكتب احلى الكلمات